بحثٌ جامعٌ حول أحاديث كتاب (أصول الكافي)، وبيان تعارضها مع القرآن الكريم وسنة النبي الأكرم ومناقضتها لمعايير العقل والمنطق. اعتبر المؤلف أن متون كثيرٍ من أخبار أصول الكافي مخالفةٌ للعقل وللقرآن. وبيّن في المقدمة المفصلة إلى حد ما للكتاب الدلائل على رجحان القرآن وحجيته مقارنةً بالسنة والروايات مستفيداً في ذلك من المصادر الشيعية الأساسية. في بداية الكتاب بيّن المؤلف باختصار طريقة تدوين أحاديث الشيعة وأسباب نفوذ الأحاديث الموضوعة في كتبهم وكيفية انتشارها في تلك الكتب وتأثيرها في بناء الفكر الشيعي، كما بيّن الدوافع والعوامل التي ساعدت على اتساع هذا الأمر. ثم بدأ المؤلف بدراسة أحاديث كل باب من أبواب أصول الكافي على حدة وعقد 182 فصلاً محّص في كل فصل الأحاديث الواردة فيه مبيناً الأحاديث الموضوعة منها بذكر الدلائل على وضعها من القرآن والسنة النبوية وروايات أئمة الشيعة ومن حال رواة أسانيد تلك الأحاديث. إن هذا الكتاب إلى جانب كتابَي (مرآة العقول) للمجلسي و (صحيح الكافي) لمحمد باقر البهبودي من أهم الكتب التي أُلِّفَتْ في تنقية كتاب أصول الكافي للكُلَيْني وتنقيحه وتصفيته من الأخبار الموضوعة وغير الصحيحة.