بحث جامع في تمحيص النصوص والمتون الدينية المعتبرة (القرآن والأحاديث والروايات) المتعلقة بمسألة الإمامة ونقدها وتحليلها. يُعَدُّ هذا الكتاب من أهم المؤلفات التي كتبت باللغة الفارسية في مجال نقد مفهوم الإمامة الشيعي، ويشرح الكتاب تلك الآيات القرآنية التي يستدل بها الشيعة على حقية سلسلة الإمامة المنصوصة حسب عقيدتهم، ويفسر تلك الآيات ويشرحها كما يفحص الأحاديث والأخبار التي وصلتنا عن الرسول الأكرم والصحابة الكرام وأئمة الشيعة حول هذا الموضوع متناً وسنداً بكل دقة وبعد أن يفصل ويميز الأخبار الشاذة والكاذبة (التي تشكل الجزء الأعظم من هذه الروايات) من الأخبار الصحيحة، يبين مفهوم تلك الأخبار ومصداقها الحقيقي واحداً واحداً. وبعد أن يبين المؤلف في بداية كتابه الأسباب والعلل الأساسية لاختلاف أمة الإسلام وجذور افتراق أبنائها بعضهم عن بعض يبحث بدقة في حادثة سقيفة بني ساعدة والمفاوضات والنقاشات التي دارت فيها مبيناً خلال ذلك كيفية مبايعة حضرة عليٍّ (ع) لأبي بكر الصديق (سلام الله عليهما)، وينقل لنا روايات الشيعة حول هذا الموضوع. وفي الفصل التالي يبحث واقعة غدير خم وحقيقتها. يدور الكلام في هذا الفصل حول شرح واقعة الغدير والدافع الذي دعا نبي الله إلى إلقاء خطبة الغدير المشهورة ونقد ما يستنبطه الشيعة منها. وفي الفصل التالي ينقل المؤلِّف لنا حادثة بني ساعدة كما يرويها كتاب «الاحتجاج» للطبرسي ويبين لنا كيف أن الحب والبغض المذهبيين شوها الحقيقة وقلباها رأساً على عقب. ثم يذكر المؤلف عشرة أحاديث شيعية مهمة يستند إليها الشيعة لإثبات عقيدتهم في الإمامة ويحللها ويمحصها سنداً ومتناً بكل دقة. ثم يبين فيما يلي دوافع ثورات السادة العلويين زمن الأمويين وأقوال أئمة الشيعة الصريحة حول الخلافة ودلائلها التاريخية التي تدل جميعها على عدم وجود نص بشأن الإمامة. وهذا هو موضوع الفصل التالي من الكتاب. في الختام يعرفنا المؤلف بفرق الشيعة المتعددة التي ظهرت بعد وفاة كل واحد من الأئمة ويشرح لنا عقائد كل فرقةٍ من هذه الفرق.