الكتاب بحث علمي في الأخبار والأحاديث المروية حول المهدي – إمام الشيعة الثاني عشر- وفحص وتمحيص صحتها وسقمها . يسعى المؤلف في هذا الكتاب إلى فحص عقيدة وجود إمام الزمان (المهدي المنتظر) وتمحيصها بالاستناد إلى آيات القرآن والروايات التاريخية والأحاديث المنسوبة إلى أئمة الشيعة. يورد المؤلف في بداية كتابه مقالةً مستقلة قصيرة كتبها أحد زملائه في الفكر والعقيدة (دون ذكر اسمه) كي يتمكن القارئ من خلال ذلك من إدراك مضامين الكتاب والاطلاع على هدفه الكلي. يختص الفصل الأول من الكتاب بدراسة الروايات الشيعية حول إمام الزمان وولادته وحياته. وفي الفصل التالي يبحث المؤلف مسألة الرجعة كماً وكيفاً وما سيقع خلالها من حوادث طبقاً لما يعتقد به الشيعة والتي ستقع بعد رجعة المهدي طبقاً لعقيدة الشيعة. وبعد أن ينقل المؤلف كل رواية حول المهدي المنتظر يبين مباشرةً معارضتها لمعايير العقل والمنطق ويثبت تعارضها مع القرآن ومع أحاديث النبي وأهل بيته. وفي الفصل التالي يشرح المؤلف آيات القرآن التي يستند إليها مدعو وجود المهدي ويفسرها. ثم ينقل الروايات التي تتنبأ بالحوادث المستقبلية التي ستقع بعد وفاة المهدي. ويتابع المؤلف بحثه بدراسة أحاديث أهل السنة حول المهدي. ولما كانت أهم الأخبار والأحاديث الواردة حول المهدي قد جاءت في كتاب بحار الأنوار للمجلسي؛ قام المؤلف بدراسة وتمحيص تلك الأحاديث الواردة في 32 باباً مختلفاً من أبواب بحار الأنوار حديثاً حديثاً، وحلل تلك الأحاديث وأثبت سقمها وضعفها جميعاً.